مرحبا بكم زوارنا الكرم

شارك

الخميس، 26 نوفمبر 2015

في حضرة الوطن

محمد امين aboezzo89@gmail.com



"في حضرة الوطن"
*
أحتاج إليك
هكذا وبدون مقدمات فاجأتني هذه الجملة وأنا أفكر في موعدي معك
فهل بإمكاني وأنا على مشارف اللقاء بك  أن أقف طويلا أمام المرآة ألملم الحزن عليك من قسمات وجهي  وأصفف بقايا فرح بوعود قد قطعتها لي منذ عمر موغل في الغياب ..؟

أحتاج إليك
هكذا وبدون مقدمات فاجأتني هذه الجملة وأنا أفكر في موعدي معك
فهل بإمكاني وأنا على مشارف اللقاء بك أن أقف طويلا أمام المرآة ألملم الحزن عليك من قسمات وجهي  وأصفف بقايا فرح بوعود قد قطعتها لي منذ عمر موغل في الغياب ..؟

ويحدث أن أحبك ..
وأن أهيم عشقا بك ، أن أقاتل دونك ، أن أجتمع بك بعيدا عن حرس الحدود وأعين الرقباء ، أن أرتمي في أحضانك لتحميني من لهيب الضياع .
ويحدث أن أخبرك عن كل شيء .
عن تلك الوجوه التي تلفحها الشمس ويحاصرها البؤس وتتغشاها اﻷمنيات كما يتغشاها النعاس بعد يوم حافل بالخيبات ،
وجوه يرتكب فيها الظلم مجازره فتبتسم لك .
وجوه يجوب الحزن تقاسيمها فتبتسم لك رغم كل شيء .
وجوهٌ تنظر إليك وأنت مثقلٌ بالبياض كما في كل عيد .. مغتسلٌ باردٌ وشراب.

فلِمَ أجدُك مرتبكا في حضرتي وتفتعل اﻷعذار كي تهرب مني وأنت الذي تصر دوما كلما اقترب موعدي معك -أن ترتب نفسك وتخفي ما بداخلك من تناقضات كي لا أرى الرعشة على ابتسامتك وأنت تنظر إلي .!
يا يوسفَ الحسنِ إني عاشق دنف = يا يوسفَ الحبسِ إن القيد ينكسر
كل عام وانتَ ونحن بخير

1 التعليقات:

إرسال تعليق

Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites More